الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

تذكير بمهمات بشأن الأضحية




 
تذكير بمهمات بشأن الأضحية
 
 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..

 

فهذا بيان لمهمات تتعلق بالأضحية

 

أولا: تعريف الأضحية:

هي الواحدة من بهيمة الأنعام التي تذبح تقربًا الى الله تعالى في اليوم العاشر من ذي الحجة بعد صلاة العيد إلى غروب شمس يوم الثالث عشر منه وبها سمي يوم العيد لأنها تفعل فيه وبقية أيام التشريق.

 

ثانيًا مشروعيتها:

 قال تعالى:{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } وقال سبحانه: { فصل لربك وانحر } وقال تعالى:{لكل أمةٍ جعلنا منسكًا ليذكروا اسم الله على مارزقهم من بهيمة الأنعام فإلاهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين} وفي المسند وغيره عن  النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: '' يا أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحية'' وقد أقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة عشر سنين يضحي.

 

ثالثًا حكمها:

سنة مؤكدة مع الاستطاعة ومن لم يضحِ مع السعة فهو زاهد في السنة بخيل بالنفقة ففي المسند وغيره عن  النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ''من كان له سعة ولم يضحِ فلا يقربن مصلانا'' فتنبغي المحافظة عليها ويكره تركها من غير ضيق ولا عذر. قال أهل العلم: وله أن يستدين ثمنها إذا كان يأمل أن يوفيه مستقبلا اغتنامًا لزمن الأضحية

 
 

رابعاً حكمتها:

للأضحية حكم ربانية كثيرة تفهم من نصوصها ومنها:


1-اتباع ابراهيم عليه السلام على ملته قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} وروي عن النبي صلى الله وسلم قال عن اﻷضحية: ''سنة أبيكم إبراهيم"

2- التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام في سنته اذ كان يضحي كل عام  وقد قال "عليكم بسنتي" وقال "من رغب عن سنتي فليس مني"
 
3-إظهار العبودية لله تعالى بالتقرب إليه بذبحها على اسمه ثقة بخلفه وجوده.
 
4- تحقيق شكره سبحانه على إنعامه بما جعل من مواسم الطاعات وما شرع سبحانه فيها من أنواع العبادات وما رتب على ذلك من حسن العواقب وجليل المثوبات.

5- التقرب لله سبحانه بالجود والكرم من فضله سبحانه على المضحي والإحسان بذلك إلى نفسه و غيره بالتعبد بالنسك والاستمتاع بالطيبات من الرزق والإحسان إلى ذوي الشخص في هذا اليوم الكريم بما يطيب النفوس ويسلُ سخيمة الصدور ويشيع المحبة.

 
خامسًا فضلها:

 
 قال تعالى: { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم...} وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ماعمل ابن آدم يوم النحر عملاً احب الى الله من إراقة دم"  وذبح اﻷضحيه من الثج الذي هو أحب النسك إلى الله تعالى أي -إراقة دماء الذبائح- من الهدي والأضاحي والعقائق ومايذبح للحم على اسم الله شكرًا له تعالى وتقربًا إليه بما شرع من ذلك وأباحه إحسانًا إلى النفس والأهل ومن يهدى له أو يتصدق عليه.

 

سادسًا ابتداء وقت الذبح:

 

 يبتدئ وقت الذبح من الفراغ من صلاة عيد الأضحى قال -صلى الله عليه وسلم-: '' لا يذبحن أحد قبل أن يصلي '' وفي رواية '' لا يضحين '' رواه مسلم.
وعن البراء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: '' إن أول ما نبدأ به يومنا هذا -يعني الأضحى- أن نصلي ثم نرجع فننحر من فعله فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل أي: صلاة العيد فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء ... الحديث'' وفي رواية قال: "من ذبح بعد الصلاة تم نسكه وأصاب سنة المسلمين'' متفق عليه. 

 
سابعًا نوع ما يضحى به:

يضحى بالواحدة من بهيمة الأنعام الغنم أو الأبل أو البقر قال الله تعالى{ولكل امةٍ جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على مارزقهم من بهيمة الانعام} وقد تواتر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يضحي في كل سنة بكبشين أملحين أقرنين وقد قسم -صلى الله عليه وسلم -غنماً بين أصحابه وأمرهم أن يضحوا بها وصح أنه -صلى الله عليه وسلم- ضحى عن نسائه بالبقر وأنه  في السفر أمر أصحابه أن يشتركوا بالتضحية بالبُدن (الابل والبقر) البعير عن سبعة والبقرة عن سبعة وصح عن أبي أيوب رضي الله عنه قال كان الرجل في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته.
فدلت هذ النصوص(وماجاء في معناها وهو كثير ومشهور) على أن التضحيه إنما تكون  ببهيمة الأنعام(الإبل والبقر والغنم ) فقط كالهدي في الحج فلا تحل التضحيه بما تحله التذكية من الحيوانات غير بهيمة الأنعام

وما ذكر عن أعيان من السلف من الصحابه والتابعين من التضحية بديك أو غيره من الحيوانات فإنما قصدوا من ذلك بيان عدم وجوب الأضحية كما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- انه أمر خادمه أن يشتري لحماً من السوق وقال له من سألك عنه فقل هذه أضحية ابن عباس وكما ثبت عن غيره من أعيان الصحابه رضي الله عنهم انهم كانوا لايضحون مع أنهم من أهل الغنى واليسر حتى لايفهم الناس وجوب الأضحية وخشية أن يقتدي بهم من لايستطيع الاضحية بناءً على ذلك الفهم.

 

ثامنًا سن أو عمر ما يضحى به:

في صحيح مسلم رحمه الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الاضحية: ''لاتذبحوا إلا مسنة " -يعني ثني- إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن والثني من الضأن ماله سنة ومن البقر ماله سنتان ومن الإبل ماله خمس سنين ومن ضحى بالجذع من الضأن له ستة أشهر أجزأ عنه قال -صلى الله عليه وسلم-: '' ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز.

 

تاسعًا عدد ما يضحى به:

أكثر ما ضحى به النبي -صلى الله عليه وسلم- رأسان من الضأن فقد تواتر عن النبي  -صلى الله عليه وسلم- برواية عدد من الصحابة -رضي الله عنهم- ''أنه كان يضحي كل عام بكبشين أملحين أقرنين موجوئين'' أحدهما عنه وعن أهل بيته وكانوا ثلاثة عشر بيتًا والآخر عن من لم يضحِ من أمته وأكثر أهل العلم على أن التضحيه عن الأمه من خصائصه -صلى الله عليه وسلم- فليس لغيره أن يفعل ذلك لأن ذلك من العبادات والعبادات توقيفية لا دخل للرأي فيها.

 

عاشرًا صفة ما ضحى به -صلى الله عليه وسلم-:

  تواتر عن الصحابه -رضي الله عنهم- الذين وصفوا أضحية النبي -صلى الله عليه وسلم- انه ضحى بالأملح وهو الأبيض الذي بياضه ليس بخالص وهو الذي يشوبه سواد ومما وصفت به أضحية النبي -صلى الله عليه وسلم- السواد في فمه وعينيه وأسفل قوائمه وبطنه كما وصفته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بقولها: يأكل في سواد وينظر في سواد ويطأ في سواد ويبرك في سواد. وفي المسند بإسناد صحيح إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- في صفة ذِبحِ إبراهيم -عليه السلام- كبش أبيضُ أقرن أعين وقال: لقد رأيتنا نبيع ذلك الضرب (أي النوع) من الكباش.
وفي المسند بسند صحيح عن ابي هريره رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام مشيرًا إلى التفاضل في لون الأضحية : ''دم عفراء احب الى الله من دم سوداوين'' والعفراء هي البيضاء التي بياضها ليس بالناصع بل تشبه اﻷرض أو خبز الشعير 

فتلخص من صفة أضحية النبي -صلى الله عليه وسلم- الأوصاف التالية:

 

١-ذكر من الضأن فحل مخصي ذو قرون.

٢-أبيض ليس بالخالص وفيه سواد في فمه وعينيه وبطنه وأسفل يديه ورجليه.

٣-عظيم الجسم سمين ليس بالمرتفع ولا بالمتضع.

٤-عمره سنة ولو نقص إلى ستة أشهر فلا بأس.

٥-أقرب شيء لهذا الوصف الطيب من النوع الذي يسمى الحَرِّي الحجازي أو النعيمي في الجملة وقليل من النجدي.

٦-سلامة الأضحية من الأمراض والعيوب الخلْقية ومن أن يكون قد قطع منها شيء غير الخصى.

 

الحادي عشر ما ينبغي لمن أراد أن يضحي:

١- لا يأخذ من شعره ولا من ظفره في عشر ذي الحجة من حين نوى الأضحية إلى أن يذبحها.

٢-أن يباشر ذبحها بنفسه إن كان يحسن ذلك أو  يوكل من يحسن من أهله وذويه.

٣-أن يبادر بذبحها في يوم العيد أول النهار  بعد صلاة العيد فذلك أفضل.

٤-أن يحد شفرته ويريح ذبيحته ولا يؤذيها بشيء.

٥-أن يدعو عند الذبح بالدعاء المأثور ( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين) إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. اللهم منك ولك عني وأهل بيتي بسم الله والله أكبر اللهم تقبل مني.

٦-أن يأكل من لحمها ويهدي إلى جيرانه وأرحامه وأصدقائه ويتصدق قال تعالى: { فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر } وقال -صلى الله عليه وسلم-:'' كلوا وأطعموا وتصدقوا وادخروا'' وأفضل ما يكون ذلك وأحبه إلى الله يوم العيد.

 

الثاني عشر كراهة الإكثار من الضحايا:

 لم يزد النبي صلى الله عليه وسلم- في التضحية عن كبش واحد عنه وعن أهل بيته وضحى بكبش آخر عن من لم يضحِ من أمته والتضحية بالآخر عن الأمة من خصائصه -صلى الله عليه وسلم- على الراجح  ففي الموطأ وسنن الترمذي بسند صحيح عن أبي أيوب -رضي الله عنه- قال: كان الرجل منا في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون ثم تباها الناس بعد فصارت مباهاةً كما ترى.

 

الثالث عشر مشروعية اختيار أحسن الأضاحي والسالمة من العيب والنقص:

قال تعالى:{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وقال تعالى: { ولا تيمموا -أي تقصدوا- الخبيث -أي الرديء- منه تنفقون ولستم بآخذيه ..} الآية وفي الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يضحي اشترى كبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجوئين. وقال عروة ابن الزبير لبنيه لا يُهْدينَّ أحدكم من البُدن-أي الأبل والبقر- شيئًا يستحيي أن يهديه لكريم فإن الله تعالى أكرم الكرماء وأحق من اختير له
وقال الصحابة رضي الله عنهم: أمرنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن نستسمن الأضاحي وأن نستعظمها أي نختار السمينة العظيمة وأن نستشرف القرن والأذن أي: نتأكد من سلامتها من الكسر والنقص والعيب فلا يضحى بالعوراء ولا العرجاء ولا الهزيلة ولا المريضة ولا كبيرة السن ولا مكسورة القرن أو مقطوعة الأذن النصف فأكثر أو مقطوعة الإلية.

 

الرابع عشر ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها :

 

يدل على ذلك:

١-أن الله تعالى قرن النحر والنسك بالصلاة التي هي أعظم شرائع الإسلام بعد التوحيد.

٢-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه رضي الله عنهم كانوا يضحون مداومين على ذلك حتى في السنين التي تكون فيها شدة ومجاعة ولا يفعلون مع هذه الأحوال إلا ما هو أفضل وأحب  إلى الله تعالى.

٣-أن الناس لو عدلوا عن ذبح الأضحية إلى التصدق بثمنها لأدى ذلك إلى تعطيل شعيرة عظيمة وسنة نبوية كريمة سماها -صلى الله ''عليه وسلم- ''سنة المسلمين.

 

الخامس عشر محاذير في التوكيل بذبح الأضحية خارج البلاد:

ينبغي عدم التوكيل في ذبح الاضحية خارج البلاد لاعتبارات منها:


 أولاً: يترتب على ذلك خفاء الشعيرة في بلد المضحي في وقتها.

ثانيًا: قد يؤدي إلى الاستعاضة بالتصدق بالثمن عن الذبح.

ثالثاً: أو عدم مراعاة وقت الذبح بالتقدم عليه أو التأخر عنه فتكون ذبيحة لحم لا أضحية.

رابعا: وقد لا تراعى سلامتها من النقائص والعيوب التي لا تليق بالأضحية.

خامسا: أو يذبحها من ليس  أهلًا للتذكية شرعًا فتكون ميتة.


وإذا كان الحامل للموكل على ذبحها في الخارج مراعاة حاجة الناس فلا يكون ذلك في شعيرة الأضحية بل يوكل من يذبح عنه ذبائح لحم صدقة عنه للمحتاجين، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذبح شاة للحم فيأكل ويهدي ويتصدق.

 

هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

قاله الفقير الى عفو ربه: عبدالله بن صالح القصيِّر -حفظه الله-

 

٢ذو الحجة ١٤٣٦هـ

الأحد، 23 نوفمبر 2014

رابط يحجب البرامج الإباحية لاجهزة اطفالكم


كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

من الضروري نسخ الرابط ادناه ولوضعة في اجهزة الاطفال
بدون ما يدرون يعمل على حجب البرامج الإباحية

من متجر الجالاكسي والآيفون
والآيباد والآيبود وكذلك اليوتيوب
حتى لا يروا المحرمات احفظوا الرابط  في المذكرة

http://t.co/RBK8zahA

للعلم سوف يكون إرسالك لطريقة الحجب إنقاذ لكثير من الأطفال بإذن ﷲ

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

سر عدم رضى الزوجة بالتعدد !! د.بتول الشهري



 
سر عدم رضى الزوجة بالتعدد
بقلم / الدكتورة بتول الشهري.


بعد طول مكابرة .. وتفحيط ,ونضال, وجدال .. حول رفض التعدد .. ووصفه بالخيانة للأولى .. !! وعدم حفاظه على مشاعرها وعمرها الذي قضته معه .. إلخ
 حكَّمت عقلي وقلت .. يا بنت ..
مستحيل يبيح الله شيء .. وفيه ذرة من الظلم لخلقه ذكور وإناث..!!



 ﻷ‌ن الله سبحانه حرم الظلم على نفسه وقال في محكم آياته :
{ إن الله ﻻ‌ يظلم مثقال ذرة }

  

طيب .. وش هالعذاب النفسي ..اللي تحس به المرأة إذا تزوج زوجها؟!

هل الله ﻻ‌ يعلمه ؟!

هل الله نسي أن يذكره في القرآن .. ويشير إليه ؟!

طيب .. حينما قال الله جل جلالة

{فانكحوا ما طاب لكم من النساء} ..

 

 تأملوا كلمة "ما طاب لكم" !!

فالنساء .. من الطيبات للرجال في الدنيا .. ومن ملذاتها لهم ..

فشرع لهم التعدد ،. وأن يختاروا الزوجة التي يطيب خاطرهم بها ..

مثنى وثلاث ورباع .. وشرط العدل .. وعدم ترك الأ‌ولى معلقة.

 

هنا مقياس العدل الرباني .. الله أكبر ..

لم ينس التوصية عليها { فلا  تميلوا كل الميل } .. فيه ميل .. نعم .. والمقصود به المحبة القلبية .. فلا تظهرها .. ولا تجعلها تؤثر على علاقتك مع الأخرى .. لكن إعدلوا ولا تميلوا كثيراً .. حتى ﻻ‌ تظلموا ...

هنا تحقق عدل الله .. وعدم ظلمكن أيها النساء.

أجل إيش سر القهر .. اللي يصيبكن عند زواج أزواجكن ؟؟ !!

 

.. هل هي الغيرة ؟!

 

إتفقنا أن الله لا يظلم أحدا من خلقه .. وأن الله أباح التعدد للرجال..

 وقال : " ماطاب لكم "

طيب .. أنا شايفة حتى اللي ما تحب زوجها .. وتلعن جدفه .. وتدعي عليه .. وتنكد عليه يومياً .. تغار وتموت لو يتزوج !!

 

معقوول؟!

أمممم .. اللي أعرفه إن الغيرة من الحب .. صح، وإلا لا ؟؟؟

إذاً هاتي مبرر غير الغيرة يا حرمة .. ما عندها طبعاً !

طيب ..  فما دام التعدد يقهرك ويموتك .. ليه تباركينه لأ‌خوك .. أو لأبنك .. وتروحي لزوجاتهم الجدد تباركين ..وتروحي لزوجاتهم اللي تزوجوا عليهن وتبرري له ؟!



ﻻ‌حظي .. تراها حرمة مثلك .. وتغار!!

وما نشوف القهر على وجهك .. بل البسمة تشقق وجهك .. فرحاً لهم وترقصين وتطبلين في عروسهم.. !! 

لأ‌نك عارفة إن المرأة مصدر سعادة له .. وراح تغير حياته إلى الأ‌فضل ..!!
 إذاً ليه ماتحبي هالشئ لزوجك ؟؟!!

 

 فما دام أنك تحبينه ؛ إذاً  تمني له الخير .. والرفل في النعمة .. كما تحبينها لأ‌خوك وإبنك ...!!! وتدعين لزوجك وزوجته بالسعادة .. فالحبيب الصادق .. يتمنى السعادة للطرف الآخر .. وتحقيق أمنياته !! صح ؟؟؟



والغيرة .. تنتج من حب التملُّك والحسد .. والحسد ..!!

 يا سادة .. الحسد وحب التملك هو السائد بيننا نحن معاشر النساء ...!!

نعم .....!!

إننا نحسدكم  أيها الرجال .. على حرية التعدد .. والخروج من ملل حياة ..
 إلى تجديد حياة .. وتلتهب قلوبنا .. أن نراكم سعداء مع غيرنا ..

ونتمنى لكم ولها الموت !! ..

إذاً الحسد وما أدراكم ما الحسد هو السر ولا غيره !



قبل يومين .. ذكرت لإبنة عمي هذا الكلام .. وقالت : والله .. ‌لا أحب زوجي .. ولا عَلَيَّ منه .. وأحب أهلي أكثر منه .. لكن حسداً مني .. ما أخليه يتزوج لو يموت .. حلووة يتهنا .. وينسعد .. ويعيش من جديد .. وأنا كرفوسة .. كبرت .. ولا ‌عاد يمديني أستعيد حياتي الأولى . وقالت لها أخرى .. وأخرى .. ﻻ‌ نحبهم ! ولكن نحسدهم !!  ونموت قهر لو نشوفهم يضحكون ويتغيرون مع غيرنا .. !!

طيب .. اللي تحب زوجها .. تحب تشوفه سعيد ومبسوط ..وإلا الحب إيش ؟

غيرة وحسد.. حب تملك .. تبغينه وحدك .. وماله لك وحدك .. والعيال منك وحدك .. ولا يروح إلا معك .. ولا يجلس إلا معك ..

هذا ليس إنصاف لمن حلل الله له الأربع 

المؤمنات والصالحات .. تبارك لزوجها زواجه .. حتى ولو قلبها يشتعل غيرة وحسداً .. تتغلب على قرينها وشياطينها وحسدها .. بذكر الله والجنة .. فالمؤمن ﻻ‌ يحسد ويرضى بما قسم الله له .. أجل عاجبكن الوضع الحالي ؟!



خيانات .. وسقوط مع الخادمات .. وسفر للخارج .. وزواج مسيار بالدس .. وحرمان عاطفة خلف الشاشات !!

 

إيش فيكن أنتن ؟؟ ومكوشه على الرجال وحدك ؟؟

وهو مقتدر مالياً وصحياً .. ليه تحسدينه ..

 وتحسدين إمرأة غيرك تعيش معه ؟؟

تعوذي من إبليس فهو اول مخلوق حسد ابونا آدم ولم يسجد له فطرد من رحمة الله الى يوم الدين.. وترى ربي ما ظلمك..بالعكس زي ما أنتي مقسومة له في السماء ايضا الله قاسم له اخرى في السماء

لا أنتي ولا هو ولا اللي رح يتزوجها تقدر تمنع قدر الله وقسمته والمزوج بالسماء!!

 لكن تخلصي من حسدك ..وحب التملك عندك..وتصيري مؤمنة حقاً ...!!!!

 

يامعشر الزوجات:

فوالله ..والله.. لو أعطاك الله حرية التغيير والتعدد ..

لفعلت أكثر مما يفعل زوجك .. وقلت حلالي .. وحقي!!

 

الخلاصة : من رأى في نفسه الميل للنساء .. فليتق الله .. وليتزوج حلاﻻ‌ زﻻ‌ﻻ‌.. ﻻ‌ يذهب للحرام .. وﻻ‌ للمسيار .. فالمسيار زواج الرخوم والجبناء !!

وأنتِ ايتها الزوجة.. إتقي الله .. وكُفّي أذاك عن زوجك ..

وارضي بنصيبك منه .. وأعينيه على طاعة الله .. والتقوى والعدل

{وتعاونوا على البر والتقوى}

 

 

إذاً .. في الأخير ..  تأكدوا أن السر الخطير ..

في المسألة كلها هو "حسد الزوجة" ..

وليس حبها لك ..

 

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

كيف يكتشف الانسان انه مريض بالحسد الشيخ عمر عبد الكافي

بين الرقية والتوكل !!

والسؤال ان الله  جل جلالة قال في كتابه ان في القرآن شفاء ورحمة قال تعالى :(وننزل من القران ماهو شفاء ورحمه ) وكلمة شفاء جاءت مطلقة !! وفي نفس الوقت يأتي حديث الرسول صل الله عليه وسلم أن المسترقي مستثنى من السبعين ألفا الذين سيدخلون الجنة بغير حساب كما جاء في الحديث الشريف، فهل معنى ذلك أن في هذا تعارض وتضارب وهل الرقية مكروهة أو محرمة؟
للاجابة على هذا السؤال :
قبل ان اتطرق لاقوال  العلماء المتفرقة حول العلاج بالقرآن والرقية الشرعية وحول الإصابة بالعين والسحر والمس 
فيجب ان نذكر بالايات التي جاءت في هذا الخصوص وهي : 

وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)الإسراء(82)
------------------------------------------------
2-(قل هو للذين ءامنوا هدىً وشفاء" فصلت) (44)
---------------------------------------------
3-(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين)يونس(10)

--------------------------------------------------
4-(ويشف صدور قوم مؤمنين) التوبة ( 14)
-------------------------------------------------
5-(وإذا مرضت فهو يشفين) الشعراء (80)
-------------------------------------------

*يقول ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي :

وفي الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي ، وأنه لا ينافي التوكل ، كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها . بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل ، كما يقدح في الأمر والحكمة ، ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل ، فإن تركها عجزا ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه ، ودفع ما يضره في دينه ودنياه ، ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب والا كان معطلا للحكمة والشرع ، [[فلا يجعل العبد عجزه توكلا ولا توكله عجزا أ.هـ.]]

*ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز بأن الاسترقاء لمن احتاج له لا يخرج المسلم من اللحاق بالسبعين ألفا حيث أنه مـحتاج للرقية ، ويرى رحمه الله تعالى استحباب العلاج من المرض أ.هـ. 

*شيخ الإسلام ابن تيمية سأله سائل هل العلاج بالقرآن والرقي مشروع فأجابه ( أنه من أفضل الأعمال وهو من أعمال الأنبياء والصالحين فإنه مازال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بني آدم بما أمر الله ورسوله ) مجموع الفتاوي (19/56-57)

*قال ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور وهى نوعان أحدهما: حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور والثاني:النشرة بالرقية والتعوذات والأدعية والأدوية والدعوات المباحة فهذا جائز.


*يقول الشيخ عبدالله بن جبرين : الصواب أنه يجوز استعمال الرقية من كل قارئ يحسن القرآن ويفهم معناه ويكون حسن المعتقد صحيح العمل مستقيما في سلوكه، ولا يشترط إحاطته بالفروع ولا دراسته للفنون العلمية ، وذلك لقصة أبي سعيد في الذي رقى اللديغ قال : وما كنا نعرف منه الرقية أو كما قال ، وعلى الراقي أن يحسن النية وأن يقصد نفع المسلم ولا يجعل همه المال والأجرة ليكون ذلك أقرب إلى الإنتفاع بقراءته ، والله أعلم أ.هـ.

*ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين : الذي أرى أنه لا يشترط أن يكون من أهل العلم إذا كان حافظا لكتاب الله معروفا بالتقى والصلاح ولم يقرأ إلا بالقرآن أو ما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلا بأس، وليس من شرطه أن يكون عالما ، وبعض العلماء يكون عالما لكن في القراءة يكون أقل من الآخرين أي من بعض الناس ا.هـ. 

*يقول الإمام ابن حجر رحمه الله: (وتكون العين بإعجاب ولو بدون حسد، وتكون من الرجل المحبّ وتكون من الرجل الصالح..)

*قال ابن القيم: (وقد يعين الرجل نفسه، وقد يعين بغير إرادته).

*قال ابن القيم: (ومن علاج ذلك ـ دفع ضرر العين ـ أيضاً والاحتراز منه: ستر محاسن من يخاف عليه من العين بما يردها عنه). 

*قـال القرطبي: (إن الرجل الصـالح قد يكون عائنـاً، وأن هذا ليس من بـاب الصـلاح ولا من بـاب الفسـق في شيء) 

*قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر فيكره ذلك من نفسه )


*قيل للحسن البصري: أيحسد المؤمن؟ فقال : ما أنساك إخوة يوسف، لا أباً لك، ولكن غُمّهُ في صدرك، فإنه لا يضرك ما لم تَعْدُ به يداً ولا لساناً ) 


*قال بعض السلف: ( الحسد أول ذنب عُصي به الله في السماء، يعني: حسد إبليس لآدم عليه السلام، وأول ذنب عُصي به الله في الأرض يعني: حسد ابن آدم لأخيه حتى قتله)

*يقول ابن القيم في الزاد : لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الأرواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها ومنها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع حقيقة أ.هـ.

*قال القرطبي: (من عرف بالإصابة بالعين منع من مداخلة الناس دفعاً لضرره، وقد قال بعض العلماء: يأمره الإمام بلزوم بيته، وإن كان فقيراً رزقه ما يقوم به، ويكف أذاه عن الناس، وقيل إنه ينفى، وحديث مالك الذي ذكرناه يرد هذه الأقوال، فإنه عليه السلام لم يأمر في عامر بحبس ولا بنفي، بل قد يكون الرجل الصالح عائناً، ولا يقدح فيه ولا يفسق به، ومن قال يحبس ويؤمر بلزوم بيته فذلك احتياط ودفع ضرر، والله أعلم).81 


*وقال ابن مفلح: (وللإمام حبس العائن، ذكره في "الترغيب"، وفي "الرعاية": من عرف بأذى الناس حتى بعينه ولم يكف حُبس حتى يموت؛ فظاهره يجب أويستحب لما فيه من المصلحة وكف الأذى، ونفقته من بيت المال، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحبسه، وفي "الأحكام السلطانية": للوالي فعله ليدفع ضرره لا للقاضي.

*قال القاضي عياض: ينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس، ويأمره بلزوم بيته، ويرزقه إن كان فقيراً، فضرره أشد من ضرر آكل الثوم والبصل الذي منعه النبي صلى الله عليه وسلم دخول المسجد، ومن ضرر المجذوم الذي منعه عمر والعلماء بعدم الاختلاط بالناس، ومن ضرر المؤذيات من المواشي التي يؤمر بتغريبها، بحيث لا يتأذى بها أحد، قال أبو زكريا النووي: هذا صحيح متعين لا يعرف من غيره تصريح بخلافه).82

الخلاصة : الاخذ بالاسباب احد ركائز الدين ويليها التوكل فأستنادا على قاعدة( اعقلها وتوكل) اي قبل التوكل هناك اجراء وعمل ثم توكل امرك لله !! والرسول  صل الله علية وسلم لم يجلس في مسجده في غزوة الخندق ويدعي ويقول انا متوكل على الله وهو سيد الخلق واصدق البشرية توكلا على الله انما قام المصطفى صل الله علية وسلم بتحصين المدينة المنورة بالخندق وجهز الجيش وشد الهمم للدفاع عن مدينته !! كما ان سيدنا عمر رضي الله عنه عندما اقبل على بلاد الشام وكان بصدد المرور على قريه من القرى في طريقه قيل له ان فيها وباء فتوقف ولم يدخل الى تلك القرية فقيل يابن الخطاب اتخاف قدر الله قال ابن الخطاب أفر من قدر الله الى قدر الله !! 

رسالة خطيرة الى كل حاسد -عائن :ايهما اشد ضررا الحاسد أم الساحر؟!!


اليكم مايقوله  ابن القيم في كتابه بدائع الفوئد الجزء الأول : والشيطان يقارن الساحر والحاسد، ويحادثهما ويصاحبهما ، ولكن (الحاسد) تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشياطين ، لأن الحاسد شبيه بإبليس الذي حسد ابونا آدم علية السلام  ورفض السجود له، وهو في الحقيقة من أتباعه . لأنه يطلب ما يحبه الشيطان من فساد الناس، وزوال نعمة الله عنهم ،وإلحاق الاذى والضرر بهم أ.هـ.

ايها (الحاسد - العائن) انك اخطر واكبر ضررا على اخوانك المسلمين من (الساحر)  فالحاسد ومن دون استدعاء للشياطين تقوم بتحقيق حقدك وحسدك وضرر عظيم في اخيك المسلم الذي انعم الله عليه فالشياطين ترافقك وتصاحبك وتحادثك يحقق لها اشعاع عينك وحسدك هدفها في تدمير وخراب بيوت المسلمين، اما (الساحر) فيحتاج الى القيام بطقوس واعمال شركية وكفرية ليستدعي الشياطين لتحقيق الضرر بالمسلم !! ولهذا تعتبر ايها (الحاسد العائن) اكثر خبثا وضررا واذية للمسلمين من (الساحر) الذي يحكم عليه الشرع بالقصاص ان لم يعود ويتوب !!

اعلم ايها (الحاسد العائن) انك غالبا ما تكون مصابا (بالمس) وتكون مصحوبا بالشياطين ، إذ يجدونك بغيتهم وضالتهم ومن خلالك يتسلطون على المحسودين الذين يعتبرونك قريب وصديق وحبيب لهم ، فالشياطين وعند خروج اسهم الحسد من عين العائن يرونها فيقترنون بها ويدخلون في جسد المعيون ومن خلالها ويتسلطون على جسد المحسود بما تطلبته عين الحاسد ، لأن العين في هذه الحالة تكون لشيطان الحسد كالسحر لشيطان السحر ، ويكون الشيطان مربوطا بهذه العين ولا يمكن إخراجه إلا بعد أن تنفك العين عن المعيون بالرقية أو بالاغتسال من أثر المعيون ، وهذا لا يعني أن جميع حالات الحسد تكون مصحوبة بشيطان ولكن في غالبية الحالات . ومن الملاحظ والمعلوم بالتجربة أن العين المعجبة قليلا ما تكون مصحوبة بالمس أما العين الحاسدة والسمية كثيراً ما تكون مصحوبة بالمس والله أعلم. 

هل تعلم ايها (الحاسد -العائن ) انه كثر في وقتنا هذا الاصابة بالامراض كالسرطان بسبب عين عائن وحسد حاسد واصابة مس تقتلون المسلمين وتؤذونهم وتشاهدونهم كيف يموتون امامكم بسبب حقد صدوركم اعتراضا فيما انعم الله به عليهم من نعم .. اعتراضا على رزق وفضل الله عليهم وهذا بحد ذاته كفر ومع علمهم بخبث نفوسهم وما صدر من عيونهم وقلوبهم الا انهم يتعمدون عدم ذكر الله عند رؤية او سماع خير ونعمة لدى اخوانهم المسلمين وان كان الاصل والواجب ذكر الله والتبريك لاخوانه على ما اتاهم الله من فضله !!

موقف ولي الامر والقضاء  من الحاسد العائن :

*قال القرطبي: (من عرف بالإصابة بالعين منع من مداخلة الناس دفعاً لضرره، وقد قال بعض العلماء: يأمره الإمام بلزوم بيته، وإن كان فقيراً رزقه ما يقوم به، ويكف أذاه عن الناس، وقيل إنه ينفى، وحديث مالك الذي ذكرناه يرد هذه الأقوال، فإنه عليه السلام لم يأمر في عامر بحبس ولا بنفي، بل قد يكون الرجل الصالح عائناً، ولا يقدح فيه ولا يفسق به، ومن قال يحبس ويؤمر بلزوم بيته فذلك احتياط ودفع ضرر، والله أعلم).

*وقال ابن مفلح: (وللإمام حبس العائن، ذكره في "الترغيب"، وفي "الرعاية": من عرف بأذى الناس حتى بعينه ولم يكف حُبس حتى يموت؛ فظاهره يجب أويستحب لما فيه من المصلحة وكف الأذى، ونفقته من بيت المال، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحبسه، وفي "الأحكام السلطانية": للوالي فعله ليدفع ضرره لا للقاضي.

*قال القاضي عياض: ينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس، ويأمره بلزوم بيته، ويرزقه إن كان فقيراً، فضرره أشد من ضرر آكل الثوم والبصل الذي منعه النبي صلى الله عليه وسلم دخول المسجد، ومن ضرر المجذوم الذي منعه عمر والعلماء بعدم الاختلاط بالناس، ومن ضرر المؤذيات من المواشي التي يؤمر بتغريبها، بحيث لا يتأذى بها أحد، قال أبو زكريا النووي: هذا صحيح متعين لا يعرف من غيره تصريح بخلافه).

الخلاصة : 
على كل شخص يعلم أنه يصيب بالعين والحسد أن يتقي الله في نفسه وان يعي ان الحسد يبدأ بصاحبه،وانه اكبر ضررا وخبثا على مجتمعه ومحيطة من الساحر ،يجب عليه ان يراجع نفسه ويعلم انه سيحاسب على كل مصيبة اوقعها في اخوانه المسلمين ..علية ان يذكر الله ويتقي الله فهذا ظلم وضرر لاخوانه المسلمين واذاهم !! واذا صدرت منه العين عليه ان يسارع بالوضوء وتقديم الاغتسال لمن اعانه واذاه !! وعلى مجتمعه ان ينصحوه ويحذروه ويقفون ضد ظلمه لنفسه والا الابلاغ عنه لدى ولي الامر واجب لكي يحبسه في بيته ويمنعه من مخالطة الناس !!