الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

الربا وحرب من الله ورسوله

الى كل اسره مسلمه تعاني من ضيق ومشاكل عائلية واسرية وامراض جسدية وروحية نقول لهم اذا كنتم تستبحون الربا وتأكلون الربا وتأكلونه لابناءكم فلاتستغربون ما يجري لكم واليكم الدليل :

لقد شن القرآن الكريم حملة شديدة عنيفة على المرابين نسوقها بلفظها ثم نأتي عليها بالبيان.
قال تعالى: ((الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم))
والقران عرف عنه الاعجاز والابداع اللغوي والصورة التي اريد بها بتوصيف من يقع بالربا كالذي يتخبطه الشيطان من المس هي تصوير مفزع فهل سبق لك ان شاهدت شخصا ممسوسا ؟!!
كيف حاله ووضعه واستقراره ونفسيته ؟!!
انها تشبيه معنوي وحسي وتهديد وتحذير واضح وصريح فأي تهديد معنوي ليبلغ إلى الحس مبلغ هذه الصورة المجسمة الحية المتحركة، صورة الممسوس المصروع وهي صورة غير معهودة للناس.
والنص القرآني يستحضرها لتؤدي دورها الإيحائي في إفزاع الحس لاستجاشة مشاعر المرابين، وهزّها هزّة عنيفة تخرجهم من مألوف عادتهم ومن حرصهم على ما يحققه لهم من الشقاء في انفسهم!!
كما يستنبط من النص القرآني أن من لم يترك ما بقي من الربا بعد نهي الله تعالى عنه وتوعده عليه فلا يعدّ من أهل هذا الإيمان التام الشامل.وهكذا يأخذهم بالترغيب أولا، ثم ثنىّ بالترهيب الذي يقصم الظهور، ويزلزل القلوب: فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله .أي: إن لم تتركوا ما بقي لكم من الربا كما أمرتم فاعلموا واستيقنوا بأنكم على حرب من الله ورسوله. ويا للهول: حرب من الله ورسوله!! إن الخصم ليعرف أن عدوّه يعدّ العدة ليشن الغارة عليه فلا يهدأ ولا ينام، مع احتمال أن يدافع عن نفسه ، وأن يكون هو المنتصر. فكيف إذا أعلم بالحرب من الله ورسوله؟!
وهي حرب رهيبة معروفة المصير مقررة العاقبة، لا هوادة فيها، وأين الإنسان الضعيف الفاني من تلك القدرة الجبّارة الساحقة الماحقة؟! وهذه الحرب المعلنة أعمّ من القتال بالسيف والمدفع. إنها حرب على الأعصاب والقلوب، وحرب على البركة والرخاء، وحرب على السعادة والطمأنينة، حرب يسلط الله فيها بعض العصاة على بعض، حرب المطاردة والمشاكسة، حرب الغبن والظلم، حرب القلق والخوف، وأخيرا حرب السلاح بين الأمم والجيوش، والدول، إنها الحرب المشبوبة دائما، وقد أعلنها الله على المرابين، وهي مسعرة الآن والنص يستحضرها لتؤدي دورها الإيحائي في إفزاع الحس لاستجاشة مشاعر المرابين، وهزّها هزّة عنيفة تخرجهم من مألوف عادتهم ومن حرصهم على ما يحققه لهم من الشقاء في انفسهم .
قال تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى [طه:124] ولكن القوم لا يستحضرون هذا السر، ولا يهتدون إليه سبيلا، لأن لهم قلوب لا يفقهون بها [الأعراف:179].
 (ومن عاد) بعد بيان الله وتذكيره وتوعّده لأكلة الربا فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . وفي هذا التصريح بأن أكلة الربا في النار خالدون إلا من مات منهم على التوحيد، فإن خلوده ليس كخلود الكافرين، وإنما ينفعه التوحيد يوما ما، كما عُلم من النصوص الأخرى..!!
لايغير الله مابقوم الى حتى يغيروا ما بأنفسهم
قال صل الله عليه وسلم: ((اجتنبوا السبع الموبقات...))
وعدّ منها الربا
وقال صل الله عليه وسلم:
((الربا بضع وسبعون بابا، أهونها مثل إتيان الرجل أمه))
وقال صل الله عليه وسلم:
((ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة))
وفي حديث الرؤيا الطويل عند البخاري: ((أن النبي أتى على نهر أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا، فينطلق يسبح ثم يرجع إليه، كلما رجع فغر له فاه فألقمه حجرا، فقال : ما هذا؟ فقيل له: إنه آكل الربا)).
عن جابر بن عبد الله قال: ((لعن رسول الله آكل الربا، وموكله، وشاهديه وكاتبه، وقال: هم سواء))
من وقع في الربا عليه ان يعلم ماهي اضرارة فلربا اضرار شخصية دنيوية وعلى مستوى المجتمع وفي الاخرة و منها:
● الربا معصية عظيمة لله ورسوله فهل تقبل بأن تكون عاصي للواحد الاحد القهار.
●عدم قبول الصدقة من مال ربوي.
 ●رد الدعاء فلايستجيب الله دعاء آكل الربا.
 ●نزع البركة من العمر والكسب.
 ●ظلم الناس والتعرض لسوء العاقبة. الربا من الموبقات السبع.
●الربا سبب لحرب من الله ورسوله على المرابي.
 ●آكل الربا موجب للعن من الله ورسوله.
 ●حكم آكل الربا مع علمه بتحريم الله له القتل.
●آكل الربا مجرب انه من اسباب سوء الخاتمه.
●آكل الربا في شر حاله حتى بعد موته.
 ●يوم القيامة يقوم آكل الربا من قبورهم كقيام المجانين.
●الربا يسبب العداوة والبغضاء بين الأفراد والجماعات، ويحدث التقاطع والفتنة ويجرّ الناس إلى الدخول في مغامرات ليس باستطاعتهم تحمّل نتائجها.
●من مات وهو يأكل الربا متوعد بالنار.
من كتاب: الذكرى بخطر الربا
بقلم الفقير الى عفو ربه الشيخ/ عبدلله بن صالح القصير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق