الجمعة، 17 أكتوبر 2014

اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ


المقدمة

اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ


من خلال الآية الكريمة رقم (36) من سورة البقرة  قال  تعالى:

(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (36)

إن هذه الآية وغيرها من الآيات التي وردت في القران تكشف لنا عن حقيقتين لا مجال ولا مكان  للبس فيها وهي :

1-  أن ناموس هذا الكون الذي نعيش فية قام على اساس صراع بين طرفين (آدم علية السلام وذريتة) و( إبليس لعنة الله عليه وجندة من الشياطين).

2-  أن هذا الصراع بدأ في السماء وان عدونا ابليس انتصر، وبسبب انتصار إبليس لعنة الله  وقعت علينا عقوبة الهبوط إلى هذه الحياة الدنيا.

3-     ان هذا الصراع مستمر بين طرفين ( آدم وذريته) و(إبليس وذريته من الشياطين) الى وقت وأجل محدد.

فبعد أن أسكن الله سبحانه وتعالى آدم وزوجه في الجنة. وأخبرهما بما هو حلال وما هو حرام:{ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ } أي أن الشيطان باشر مهمته فأوقعهما في الزلة..!!
وقوله تعالى:{ قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ } ان هذا الهبوط هو بداية نزول الإنسان إلى الأرض ليباشر مهمته في الدنيا..وقول الحق سبحانه وتعالى ( وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) وواضح أن الهبوط هنا من الجنة. ولكنه ليس هبوطاً وحسب. بل يحمل معه بذور عداوة بين الذين سيهبطون. وسيكون لهم مع تبادل العداء وما سيصاحبه من حذر ونكد، مستقر غير دائم على الأرض. ويتخلل ذلك متاع ما.
وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو “. كان أول ما لفت انتباه المفسرين في هذا الجزء من الآية تحول الصيغة من المثنى إلى الجمع . فقد كان الحديث عن آدم وحواء بصيغة المثنى إذ يقول تعالى ” فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ” . ثم تحول إلى الجمع
” فقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو..". فكيف عالجوا الانتقال من المثنى إلى الجمع؟ قال السيوطي في الجلالين ” (وقلنا اهبطوا) إلى الأرض أي أنتم بما اشتملتم عليه من ذريتكما (بعضكم) بعض الذرية (لبعض عدو) من ظلم بعضكم بعضاً.

وانطلاقا مما سبق نقول إن هذا العدو  تعهد لذرية آدم بالإغواء قال تعالى :(قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ) أي انه لم يكتفي بما حققه من خروج أبونا ادم من الجنة  بل يؤكد إبليس لعنة الله على انه سيلاحق ذرية (ادم)  في الأرض مستخدما  كافة الوسائل والسبل لاغواءنا نحن ذرية أبناء ادم ..!! إذا الإنسان يخلق وهو امام معركة وصراع مفتوح يستخدم به الخصم كافة الوسائل والسبل الخبيثة والماكرة والنجسة ضده ولكن تشير الآية إلى ان هناك من ذرية آدم من لايستطيع إغواءهم ..!! وأيضا توضح الآية ان هناك من سيكون من ذرية آدم من هو تابع يحقق مع إبليس – لعنة الله – الإغواء والانحراف فهو يبث وينشر ويعمل على تحقيق هدف إبليس الذي قرر الخالق سبحانه وتعالى انه في النار وتصب كافة غواياتة في ان يلتحق معه اكبر عدد من ذرية (آدم) في هذا المقر أعاذنا الله وإياكم منه..!!

الأمر الآخر: إن ذرية آدم مستهدفة من قبل إبليس وجنده من الشياطين وانهم يصنفون (ادم وذريتة) أعداء..إلا أن هناك أعداء من ذرية ادم مصيرهم إلى (جهنم وبئس القرار) وهم كما أخبارنا الباري عز وجل من أشرك به فلا يحتاج (إبليس وجنده) إلى توجية جهود في إغواءهم، وهناك من هم موحدين ربهم يؤمنون بلا اله إلا الله وحدة لا شريك له فهؤلاء  هم الأعداء المستهدفين وعلى رأس قائمته وأولوياته هو وشياطينة لعنهم الله :وهم  (المسلمين والمؤمنين الصالحين) الذين يذكرون الله لا يشركون به شيئا..!! فالكفار والمشركين بالنسبة له لا يستحقون خوض الحروب ضدهم والإغواء..!!

وإذا استعرضنا عدد متواضعا من ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله علية وسلم من أحاديث نجد ان اغلب الآداب التي جاءت بها الرسالة المحمدية والتي تتناول حياة المسلم وتشمل ادق تفاصيل حياة المعاشة يوميا..هي في الاصل لمواجة ودحر كيد ومؤامرة هؤلاء الأعداء من الشياطين وقطع الطريق في تحقيق أهدافهم الضلالية أيا كانت..!! وهي (الاداب) اسلحة تؤمن للمسلم الحماية والحصانة الكفيلة بتحقيق سلامتة من اولئك الاعداء.






عينة من الآداب لعدد من المواقف في حياتنا   :

1-               في اداب الطعام والشراب:

 من متطلبات العيش في هذا الكون هو (الأكل) والتسمية مطلوبة قبل الأكل وحتى في حالة تذكرها في منتصف الأكل عن أمية بن مخشي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يأكل فلم يسم الله حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال : بسم الله أوله وأخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( مازال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله استقاء مافي بطنه) رواه ابو داود والنسائي. دلت أحاديث باب الأطعمة ، أن الشيطان يأكل حقيقة ، إذ العقل لا يحيله ، والشرع لم ينكره بل أثبته ، فوجب قبوله واعتقاده ، ولا يكون أكله إلا إذا ترك الآكل التسمية على طعامه ، هنا يشاركه الشيطان في أكله  [ شرح الطيبي 9 / 2838 ، شرح رياض الصالحين 7 / 206 ] .والمسلم هو من يسمي ويحرم الشيطان من الأكل أما غيرة من بني البشر ممن لايذكرون اسم الله على الأكل فهو يأكل معهم وهذا الأمر يوضح سبب تركيز هؤلاء الأعداء على المسلمين الذين يحرمونهم الاكل لعنهم الله..!! عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا ، لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعَ يَدَهُ ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ ، فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهَا ، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا ، فَجَاءَ بِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا " [ أخرجه مسلم ] .وقال الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله : " والتسمية على الأكل واجبة ، إذا تركها الإنسان فإنه يأثم ، ويشاركه الشيطان في أكله ، ولا أحد يرضى أن يشاركه عدوه في أكله ".

2-إغلاق الأبواب قبل النوم:
 عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) رواه مسلم .قال ابن دقيق العيد : في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين، وأما قوله: ( فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان، وخصه بالتعليل تنبيهاً على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة . [ فتح الباري ].
(إذا أعداءنا الشياطين معنا في كل مكان داخل المنازل والمكاتب و...غيرها التي يتم دخولها دون تسمية وذكر آداب الدخول)

3-من اداب النوم:
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم بالليل بحبل فيه ثلاث عقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإذا قام فتوضأ انحلت عقدة فإذا قام إلى الصلاة انحلت عقده كلها فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسلا خبيث النفس لم يصب خيرا )الراوي: أبو هريرة خلاصة الدرجة: صحيح المحدث: الألباني المصدر: صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 1102. وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْعَقْدُ بِمَعْنَى السِّحْرِ لِلْإِنْسَانِ وَالْمَنْعِ لَهُ مِنْ الْقِيَامِ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَالْقَافِيَةُ مُؤَخَّرُ الرَّأْسِ وَقَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ هُوَ الْقَفَا وَقَافِيَّةُ كُلِّ شَيْءٍ آخِرُهُ وَمِنْهُ سُمِّيَتْ قَافِيَةُ الْبَيْتِ مِنْ الشِّعْرِ لِأَنَّهَا آخِرُهُ وَلَمَّا قَالَ صلى الله عليه وسلم إِذَا هُوَ نَامَ كَانَ ظَاهِرُهُ إِنْ عَقَدَهُ إنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ النَّوْمِ وَمَعْنَى قَوْلِهِ يَضْرِبُ مَكَانَ كُلِّ عُقْدَةٍ عَلَيْك لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ إِنَّ ذَلِكَ مَقْصُودُ ذَلِكَ الْعَقْدِ وَمُرَادُ الشَّيْطَانِ مِنْهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ تَسْوِيفُهُ بِالْقِيَامِ وَالْإِلْبَاسِ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِي بَقِيَّةِ اللَّيْلِ مِنْ الطُّولِ مَا لَهُ فِيهِ فُسْحَةٌ , وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ يُرِيدُ أَنَّ بِذِكْرِاللَّهِ تَعَالَى وَبِالْوُضُوءِ وَبِالصَّلَاةِ تَنْحَلُّ عُقَدُ الشَّيْطَانِ كُلُّهَا وَيَنْجُو الْمُسْلِمُ مِنْ كَيْدِهِ وَمِنْ شَرِّ عُقَدِهِ فَيُصْبِحُ نَشِيطًا قَدْ انْحَلَّتْ عَنْهُ عُقَدُ الشَّيْطَانِ الَّتِي تُكَسِّلُهُ طَيِّبَ النَّفْسِ بِمَا عَمِلَ فِي لَيْلِهِ مِنْ عَمَلِ الْبِرِّ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ يُرِيدُ مُتَغَيِّرًا قَدْ تَمَكَّنَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ وَثَبَّتَ عَلَيْهِ عُقَدَهُ وَكَسَّلَهُ عَنْ النَّشَاطِ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ , ‏
(إذا أعداءنا الشياطين يتربصون بنا في المنام ويعقدون العقد (ومن شر النفاثات في العقد) وثبت ان مركز النوم علميا هو قافية الرأس ..وانهم يصلون الى مركز النوم في ادمختنا من اجل التعطيل لكي لايستيقظ المسلم من صلاتة  ويدل الحديث انهم يؤثرون على نشاط الانسان )






4-    عند الاستيقاظ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيَاشِيمِهِ (صحيح مسلم: 587).
(إذا أعداءنا  الشيطان معنا من لحظة الاستيقاظ ،وهو يبيت على خياشيمنا إذا لم نذكر أذكار النوم)
5-    في الدخول للمنزل :
و في الحديث عن جابر رضي الله عنه أنه سمع  النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز و جل عند دخوله و عند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم و لا عشاء . فإذا دخل ولم يذكر الله قال : (أدركتم المبيت. و إن لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان : أدركتم المبيت و العشاء). رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرا لدخول المنزل و هو :
(اللهم أني أسألك خير المولج و خير المخرج ، باسم الله و لجنا و باسم الله خرجنا ، و على الله ربنا توكلنا )

(اذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا عند خروجنا وعودتنا إلى منازلنا)

6-    في الخروج من المنزل:
و عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من قال - يعني إذا خرج من بيته - باسم الله ، توكلت على الله ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، يقال له : كفيت ووقيت و هديت ، و تنحى عنه الشياطين )
(اذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا عند خروجنا وعودتنا الى منازلنا)

7-    الصور في المنزل :
فعن عائشة-رضي الله عنها- ( أنها اشترت نُمرُقة فيها تصاوير، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالباب فلم يدخل، فقلتُ أتوب إلى الله مما أذنبت. قال: ما هذه النمرقة ؟ قالت: لتجلس عليها وتوسدها. قال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم أحيوا ما خلقتم، وإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه الصورة ) رواه البخاري ومسلم، وعن عمران بن حطان  أن عائشة -رضي الله عنها- حدثته :( أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه ) رواه البخاري. 
(اذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا في حال وجدت تصاوير بالمنزل وغيرة )

8-    في لبس الثوب:
  طيّ الثياب بعد خلعها، وذكر اسم الله عليها عند وضعها أو تعليقها، وعدم إلقائها مبعثرة دون مبالاة.فعن أنس  قال: قال رسول الله : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله لا إله إلا هو رواه ابن السني.
(إذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا في غرف النوم وتغيير الملابس)

9-    وقت  الغروب:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ فَإِذَا ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا)(صحيح البخاري:3304)
(إذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا فتنتشر بيننا ولسلامة أبناءنا علينا أن ندخلهم و نغلق الأبواب  منازلنا مع التسمية)

10-                   في الجماع:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فإنه إن يُقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطانٌ أبداً ) رواه البخاري ومسلم ، ومعنى قوله:( لم يضره شيطان أبداً ) أي: لم يضر الولد المذكور، بحيث يتمكن من إضراره في دينه أو بدنه، وليس المراد رفع الوسوسة من أصلها. فتح الباري .
(إذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا في غرف النوم وعند جماع المسلم لزوجته)

11-                   في الدخول إلى الخلاء:
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول الخلاء: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث". صحيح البخاري وعند الخروج من الخلا يقول: "غفرانك". صحيح. والخُبُث جمع خبيث والخبائث جمع خبيثة، ومعناه التعوذ من الشياطين ذكورها وإناثها فإن ذلك موطنهم.
(إذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا في دورات المياة وعند قضاء حاجتنا)




12-                   في الغضب:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه  أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : " لا تغضب " ، فردَّد مراراً ، قال : " لا تغضب " (البخاري ، الحديث رقم 6116 ، ص 1066) . بقوله تعالى : { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأعراف: الآية رقم 200) . فالإنسان الغاضب عندما يستعيذ بالله تعالى من الشيطان إنما يعتصم بعظمة الله تعالى ويلوذ بها ، ويستحضرها في نفسه لما في ذلك من طردٍ للشيطان ودحره وإبطال مكره ، ومن ثم يسكن الغضب وتهدأ ثورته – بإذن الله تعالى -. فعن سليمان بن صُرَد أنه قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما تحمَّر عيناه ، وتنتفخ أوداجه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعرف كلمةً لو قالها هذا لذهب عنه الذي يجد ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " (أبو داود ، ج 4 ، الحديث رقم 4781 ، ص 249) . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خُلق من النار ، وإنما تُطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " (أبو داود ، ج 4 ، الحديث رقم 4784 ، ص 249) .
(إذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا حتى حالاتنا النفسية إذا وجدت الفرصة ولكن أعطينا سلاح يرد كيد هؤلاء الأعداء لعنهم الله  )


13 – في الصلاة:
عن انس  ابن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله : إن الشيطان  قد حال بيني وبين صلاتي ‏وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك ..شيطان يقال له "خنزب" ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، ‏واتفل عن يسارك ثلاثاً. قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني رواه مسلم .‏وخنزب هو شيطان الصلاة يحضر مع تكبيرة الإحرام ومن يكبر تكبيرة الإحرام غير الإنسان المسلم أما اليهود والنصارى والغرب عامة فلا حاجة لخنزب بهم.
(إذا أعداءنا الشياطين تتربص بنا حتى في لحظة وقوفنا بين يدي الله ولكن أعطينا سلاح يرد كيد هؤلاء الأعداء لعنهم الله  ).

مما سبق  تستنتج الكثير من مقاصد الشريعة :
 [ولكن ما يهمنا في هذا المقام هو التأكيد على مسألتين الأولى: توضيح لماذا يستهدف هذا العدو اللعين المسلمين ..!! والآخر  مدى حضورهم في حياة الإنسان  المسلمين..ومن الخلل في عقيدة الإنسان الاستخفاف بمدى وأهمية ان اخذ الحيطة والحذر من خلال الأسلحة التي ابلغ بها وهي مجرد كلمات على المسلم ذكرها  لاتتطلب جهدا أو وقتا لكي يحقق سلامته وآمنة في نفسه وأهلة وماله وكل شيء اعطاة ربة..وانه من الخطأ والخلل في عقيدة المسلم الاستخفاف بتلك الاسلحة او تجاهلة عامدا متعمد]









من ركائز الرسالة المحمدية :


(التحذير من العدو) :

إن ديننا الحنيف حدد لنا أعداءنا وحذرنا منهم وأوضح لنا أهدافهم.

وفي المقابل

(وجوب الأخذ بأدوات الدفاع ضد العدو ) :

أعطانا أسلحة كافية للدفاع عن أنفسنا ورد كيد هذا العدو عند تقيد المسلم بها .

لنأخذ على سبيل المثال :

الصلاة ركن واجب وفي وقتها : وأذكار الصباح: سلاح إذا التزمت به المسلم لا يمسه ولا يقربه العدو الشيطاني حتى يمسي. وأذكار المساء: سلاح يدافع عنك ايها المسلم ويعطيك الحصانة إلى الصباح.

 إذا المسلم الملتزم بصلاته وذكر الأذكار هو في حصن حصين ليله ونهاره..والمسلم الذي لم يذكر الأذكار في وقتها المحدد والمعلوم ليس محصن.وبالتالي المسلم هو من يحدد مصيره في الصراع مع العدو الذي يتربص به ليل نهار في البيت والمكتب وفي كل مكان وحتى لحظة جماعة لزوجتة قال تعالى : ((إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا )) ولكن أخبر الله سبحانه بأن السلاح الذي يواجه به هذا العدو هو ذكره سبحانه و تعالى : (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم )و في الحديث عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز و جل عند دخوله و عند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم و لا عشاء . فإذا دخل ولم يذكر الله قال : (أدركتم المبيت. و إن لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان : أدركتم المبيت و العشاء) و قد علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرا لدخول المنزل و هو : (اللهم أني أسألك خير المولج و خير المخرج ، باسم الله و لجنا و باسم الله خرجنا ، و على الله ربنا توكلنا ) و أما إذا أراد الإنسان أن يخرج من بيته فليسلم على أهله ، ثم يخرج متزينا متسترا ، ثم يذكر دعاء الخروج من المنزل و هو :
( باسم الله آمنت بالله و اعتصمت بالله ،و توكلت على الله ، اللهم أني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي )
لذا كانت امة محمد صلى الله علية وسلم مستهدفة من قبل إبليس وجنده ..!!

إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم


عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً فحدّثته، ثم قمتُ فانقلبت، فقام معي ليقلبني -وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما-، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي -صلى الله عليه وسلم- أسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( على رسلكما، إنها صفية بنت حيي ) ، فقالا: سبحان الله يا رسول الله!، فقال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا -أو قال شيئا- ) ". متفق عليه، واللفظ للبخاري .

معاني المفردات:
فقام معي ليقلبني: أي ليرجعني إلى داري
على رسلكما: عليكم بالأناة ولا تعجلا.

إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم: جعل بعض العلماء اللفظ على ظاهره، وأن الله تعالى جعل للشيطان قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه، وقيل: هو على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته، فكأنه لا يفارق الإنسان كما لايفارقه دمه، والمعنى الأوّل أقرب للصواب.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ فَكَانَ فِيمَا رَوَيْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ مَا قَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ كَانَ فِي ذَلِكَ كَمَنْ سِوَاهُ مِنْ النَّاسِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ كَانَ فِيهِ بِخِلَافِهِمْ فَتَأَمَّلْنَا مَا رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ سِوَى هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ هَلْ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَوَجَدْنَا فَهْدًا قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ .
وَوَجَدْنَا أَبَا أُمَيَّةَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَا أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ { مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلَّا ، وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ فَقِيلَ وَإِيَّاكَ قَالَ وَإِيَّايَ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُنِي إلَّا بِخَيْرٍ } .

وَوَجَدْنَا فَهْدًا قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ لَنَا النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ { لَا تَدْخُلُوا عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ أَحَدِكُمْ مَجْرَى الدَّمِ قِيلَ : وَمِنْك يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ وَمِنِّي وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ } .

وَوَجَدْنَا إبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي دَاوُد قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ قَالَ سَمِعْت أَبَا النَّضْرِ يَقُولُ سَمِعْت عُرْوَةَ يَقُولُ { قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَدْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً وَكَانَ مَعِي عَلَى فِرَاشِي فَوَجَدْتُهُ سَاجِدًا رَاصًّا عَقِبَيْهِ مُسْتَقْبِلًا بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ الْقِبْلَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ أَعُوذُ بِرِضَاك مِنْ سَخَطِك وَبِعَفْوِك مِنْ عُقُوبَتِك وَبِك مِنْك لَا أَبْلُغُ كُلَّ مَا فِيكَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَخَذَكِ شَيْطَانُك ؟ فَقُلْتُ : أَمَا لَكَ شَيْطَانٌ ؟ الَ : مَا مِنْ آدَمِيٍّ إلَّا لَهُ شَيْطَانٌ فَقُلْت : وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَأَنَا ، وَلَكِنِّي دَعَوْت اللَّهَ فَأَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ } .

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ فَوَقَفْنَا عَلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ فِي هَذَا الْمَعْنَى كَسَائِرِ النَّاسِ سِوَاهُ ، وَأَنَّ اللَّهَ أَعَانَهُ عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ بِإِسْلَامِهِ الَّذِي هَدَاهُ لَهُ حَتَّى صَارَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّلَامَةِ مِنْهُ بِخِلَافِ غَيْرِهِ مِنْ النَّاسِ فِيمَنْ هُوَ مَعَهُ مِنْ جِنْسِهِ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ فَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ مِمَّا يُوجِبُ أَنْ يُوقَفَ عَلَى ارْتِفَاعِ التَّضَادِّ عَنْهُ وَعَمَّا رَوَيْت مِمَّا قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُصَّ بِهِ مِنْ إسْلَامِ شَيْطَانِهِ لِكَيْ يَسْلَمَ مِنْهُ .

وَذَكَرَ فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْأَسَدِيُّ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَمْرٍو وَفَهْدٌ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ الْأَنْمَارِيِّ { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ إذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنْ اللَّيْلِ قَالَ .

بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْت جَنْبِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبِي وَأَخْسِئْ شَيْطَانِي وَفُكَّ رِهَانِي وَثَقِّلْ مِيزَانِي وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الْأَعْلَى } قِيلَ لَهُ هَذَا عِنْدَنَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَبْلَ إسْلَامِ شَيْطَانِهِ فَلَمَّا أَسْلَمَ اسْتَحَالَ أَنْ يَكُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو اللَّهَ فِيهِ بِذَلِكَ مَعَ إسْلَامِهِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ .(مشكل الآثار للطحاوي).





عزيزي القارئ..أعلم انك منذ خلق أبونا آدم علية السلام وهو وذريته ونحن في صراع وقتال وجهاد ضد عدو يقال لة إبليس وذريته من الشياطين..بل ان الكون قائم على اسس هذا الصراع بين الحق والباطل وان الاخرة هي دار الجزاء فمن اتبع الحق ووقف في وجه الباطل سيكون مصيره الجنة والعكس من استسلم للباطل واتبعه فمصيرة النار، والإسلام هذا الدين العظيم جاء رحمة بنا..جاء ليمنحنا ويعطني كافة الأسلحة لقتال العدو الأول، ولكن نحن أبناء الإسلام من يتخلى عن تلك الأسلحة ونقصد بها إتباع ما أمر به الكتاب وماجاء في السنة المحمدية من أوامر وتعليمات وأدعية وأذكار..وغيرها مما تبطل فتنة ومكر الشيطان وتحمي من ان يقترب منك .والأسلحة مجرد كلمات لاتأخذ من وقتك في اغلبها سوى ثواني فقولك على سبيل المثال "بسم الله" على الطعام هل فيها جهد ..؟!! ومع ذلك تخلى الكثير منا عنها ..!!

عزيزي القارئ..
ان الله خلقنا وجاء في كتابه وسنة نبيه من الآيات والأدعية مايمنحنا الحصن المنيع من ذلك العدو ولكن نحن من يتخلى عن الأذكار عامدا أو ناسيا ومن هنا كان سبب انتصار الشيطان فنجد كثرة الفسوق والعصيان والفتن والخلافات والأمراض والإصابات..الخ وان كان كيد الشيطان ضعيف إلا ان إهمالنا هو السبب في نجاح كيده ومكره بنا وكثرة الأمراض ،وبالتالي ان الأمر يعود الى الإنسان ذاته وقراره في تحقيق الهزيمة أو النصر في معركته وحربه وصراعه  على هذا الأرض ضد عدوه الأول ألا وهو الشيطان.   



























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق